الإكثار من زيت الزيتون قد يؤدي إلى الإصابة بهذه الأمراض

تأثير الإفراط في استهلاك زيت الزيتون على الصحة
تُعد دهون الزيتون جزءاً أساسياً من النظام الغذائي الصحي، خاصةً في النظام المتوسطي، الذي يُعرف بفوائده العديدة على القلب والصحة العامة. ومع ذلك، كشفت دراسة حديثة أن تناول كميات زائدة من زيت الزيتون قد يحمل مخاطر صحية غير متوقعة، خاصةً عند الإفراط في الاستهلاك.
دراسة حديثة تكشف مخاطر الإفراط في تناول زيت الزيتون
أجرت جامعة أوكلاهوما دراسة علمية حديثة أظهرت أن الإفراط في تناول زيت الزيتون قد يسهم في زيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب. وركزت الدراسة بشكل خاص على حمض الأولييك، وهو المكون الرئيسي في زيت الزيتون، والذي تبين أنه يلعب دوراً في تحفيز نمو الخلايا الدهنية بشكل قد يكون أكثر تأثيراً من زيوت أخرى مثل زيت جوز الهند أو زيت الصويا.
ما يحدث داخل الجسم عند استهلاك زيت الزيتون بكميات كبيرة
- تنشيط بروتين AKT2: الذي يعزز عملية تكاثر الخلايا الدهنية.
- تثبيط LXR: مما يسبب بيئة داخلية محفزة لتخزين الدهون وزيادة الخلايا الدهنية.
هذه العمليات تخلق ظروفاً تساهم في تراكم الدهون وزيادة الوزن، وهو ما قد يؤدي إلى مخاطر صحية مثل السمنة وأمراض القلب والسكري، خاصةً عند عدم ضبط الكميات المستهلكة.
آراء خبراء التغذية
أكد الدكتور مايكل رودولف، أستاذ الكيمياء الحيوية في الجامعة، أن زيادة عدد الخلايا الدهنية يعكس قدرة أكبر على تخزين الدهون، مما يضاعف احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري إذا لم يتم التحكم في كمية استهلاك الزيت. وأكدت أخصائية التغذية فيرونيكا راوس على أهمية استشارة المختصين قبل إجراء تغييرات جذرية على النظام الغذائي، محذرة من الاعتماد على النوايا الطيبة دون توجيه علمي سليم.
الاعتدال هو المفتاح للحفاظ على صحة القلب والجسم
رغم أن زيت الزيتون يُعد مكوناً أساسياً وفوائدُه معروفة، إلا أن التوازن وتنوع مصادر الدهون ضروريان للحفاظ على صحة القلب والوزن. الاستهلاك المفرط، بالرغم من كونه طبيعياً، قد يؤدي إلى مخاطر صحية غير محسوبة، لذلك يُنصح بعدم الإفراط في استخدامه دون مراقبة الكميات.