تحمل القدمان وزن الجسم بأكمله، وتخطوان آلاف الخطوات يوميًا، وتدعماننا بهدوء طوال حياتنا، إلا أنهما نادرًا ما تحظى بالاهتمام الذي تستحقه.
إلى جانب مساعدتهما على الحركة، تحمل القدمان أيضًا مؤشرات على الصحة العامة، من علامات أمراض الكلى إلى نقص العناصر الغذائية، يمكن أن تشير القدمان إلى العديد من الحالات الصحية الكامنة التي تتطلب عناية خاصة، إليك خمس علامات تحذيرية في القدمين لا ينبغي تجاهلها، بحسب مصادر صحية.
الكعب المشقق
ليس من المفترض أن يكون الكعب جافًا أو متشققًا، فهذه ليست مجرد مشكلة جمالية، يمكن أن يؤثر اختلال توازن الغدة الدرقية على ملمس البشرة ورطوبتها، ما يؤدي إلى جفاف مستمر.
كما يمكن أن يؤدي خلل وظائف الكبد إلى تشقق الكعب، فعندما لا يعمل الكبد بشكل صحيح، قد يؤدي ذلك إلى تراكم السموم في الجسم، ما قد يظهر على شكل جفاف وتشقق الجلد، كما أن نقص فيتامينات E وB3 وC، الضرورية لترميم البشرة وترطيبها، قد يُسهم في هذه الحالة.
تورم القدمين
غالبًا ما يتجاهل الناس تورم القدمين، وقد يشير إلى مشاكل صحية خطيرة، أحد أسباب تورم القدمين هو احتقان الغدد اللمفاوية، حيث يؤدي بطء تصريف السوائل إلى تراكم السوائل.
قد يكون إجهاد الكلى أو الكبد أيضًا مسؤولًا، حيث تنظم هذه الأعضاء توازن السوائل، وقد يؤدي خلل وظائفها إلى احتباس السوائل، قد يشير التورم المستمر إلى إجهاد القلب، وهو علامة تحذيرية للدورة الدموية تتطلب تقييمًا فوريًا، إذا استمر التورم لأكثر من يوم أو يومين، خاصةً مع الألم أو تغير اللون، فمن المهم استشارة الطبيب.
العدوى الفطرية
قد تكون العدوى الفطرية أيضًا علامات على أمراض كامنة أخرى، قد تعكس بعض العدوى مشاكل أعمق، مثل خلل التوازن المعوي، حيث يظهر نمو مفرط للبكتيريا الضارة في الأمعاء على الجلد.
التنميل
قد يشير التنميل أو الوخز في القدمين إلى اعتلال الأعصاب الطرفية، والذي غالبًا ما يرتبط بانخفاض سكر الدم أو نقص بعض العناصر الغذائية مثل فيتامين ب12، ومن الأسباب الأخرى التسمم بالمعادن الثقيلة، والذي يؤدي مع مرور الوقت إلى تلف المسارات العصبية.
لا ينبغي إهمال التنميل في القدمين، خاصةً، من المهم استشارة الطبيب إذا استمرت الحالة.
برودة القدمين
إذا كانت القدمان باردتين باستمرار، فهذا يستدعي عناية فورية، قد تشير برودة القدمين المزمنة إلى ضعف الدورة الدموية، والذي غالبًا ما يرتبط بنمط حياة خامل أو مشاكل في الأوعية الدموية، كما يمكن لقصور الغدة الدرقية أن يقلل من تدفق الدم إلى الأطراف، ما يؤدي إلى برودة القدمين.
ومن الأسباب الأخرى الإجهاد المزمن أو خلل وظائف الغدة الكظرية، مما يُبقي الجسم في حالة ترقب، ما يحول الدم بعيدًا عن القدمين.
