إصدار جديد يكشف عن تطورات مهمة في علم اجتماع الأدب العربي الحديث
في إطار جهود الهيئة المصرية العامة للكتاب لتعزيز الدراسات الأدبية والثقافية، صدر مؤخراً كتاب يتناول بشكل موسع تطور الخطاب السردي العربي، مسلطاً الضوء على علاقته بالتحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدتها المنطقة العربية على مر العقود.
محتوى الكتاب وأهدافه
- يوضح الكتاب الرابط بين الأدب العربي الحديث والتغيرات الاجتماعية التي طرأت على المنطقة منذ بداية النهضة.
- يقدم مقدمة نظرية تشرح مفاهيم أساسية مثل رؤية العالم والخطاب والمجال الخطابي.
- يستعرض المناهج النقدية المستخدمة في الدراسات العربية والغربية حول الأجناس السردية الحديثة.
تسلسل الفصول ومحاورها الرئيسية
- الفصل الأول والثاني: يتناولان نشأة وتطور الخطاب السردي العربي، مع التركيز على العوامل التاريخية والاجتماعية التي ساهمت في تشكيله، خاصة منذ القرن الثامن عشر.
- الفصل الثالث: يركز على المحاولات الأولى لتأسيس هذا الخطاب، ويستعرض أعمالاً مهمة في الرصيد العربي، مع إشارة خاصة إلى إحياء شكل المقامة ومحاولات تجاوز الموروث الرومانسي.
- الفصل الرابع: يتناول علاقة الخطاب بالهوية القومية، من خلال تحليل أعمال عدد من الكتّاب.
- الفصل الخامس والسادس: يركزان على دراسة أعمال محمود تيمور، بالإضافة إلى المدرسة الحديثة، خاصة محمود طاهر لاشين، مع تحليل متعمق لقصته الأشهر حديث القرية.
النهج والمنهجية النقدية
يؤكد الكاتب على أهمية التحليل النصي التفصيلي، باعتباره الوسيلة الأصدق في إثبات صحة الفرضيات النظرية، مع الإشارة إلى تأثير الأدب الروسي على بعض الرواد العرب، والاستعانة بأبحاث النقاد الغربيين للعروج على أوجه التأثيرات.
الخاتمة والتوصيات
وفي خاتمته، يثمن المؤلف جهود أساتذة وأكاديميين شاركوا في مراجعة الدراسة، مؤكدًا أن الآراء الواردة تعبر عن وجهة نظره الشخصية. ويختتم دعوته لتوسيع الدراسات في مجال علم اجتماع الأدب، لما لها من أهمية في فهم تحولات العالم العربي الحديث من خلال مرآة الأدب والسرد.
