سياسة

إصدار جديد يربط بين الأدب والتحول الاجتماعي حول “تشكيل الخطاب السردي العربي”

نتائج حديثة من وزارة الثقافة المصرية حول أدب الاجتماع والطرح السردي العربي

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز فهم التحولات الأدبية والاجتماعية في العالم العربي، أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين مؤخرًا إصدارًا جديدًا يتناول دراسة متعمقة في علم اجتماع الأدب العربي الحديث، مركزة على تطور الخطاب السردي العربي وأصوله التاريخية والثقافية.

محتويات الكتاب وأهدافه

  • الربط بين الأدب العربي الحديث والتحولات الاجتماعية والثقافية التي مرت بها المنطقة منذ النهضة.
  • تقديم إطار نظري يوضح مفاهيم رئيسية مثل “رؤية العالم”، و”الخطاب”، و”المجال الخطابي”.
  • استعراض المناهج النقدية السائدة سواء في الدراسات العربية أو الغربية حول الأجناس السردية الحديثة.

هيكلية الكتاب والأفكار المطروحة

ينقسم الكتاب إلى عدة فصول تتناول مراحل نشأة وتطور الخطاب السردي العربي، مع التركيز على العوامل التاريخية والاجتماعية التي أثرت في تشكيله. وفيما يلي نظرة عامة على محتوياته:

  • الفصل الأول والثاني: يستعرضان التحول الثقافي الذي بدأ منذ القرن الثامن عشر، ودور ظهور جمهور قارئ جديد في تشكيل حساسية قومية، مما أدى إلى ظهور أشكال سردية جديدة.
  • الفصل الثالث: يتابع محاولات تأسيس هذا الخطاب، مع التركيز على أعمال عبد الله النديم، ومحاولات إحياء شكل “المقامة”، والقطيعة مع الماضي الرومانسي، مع إشارة خاصة إلى شخصيتي مصطفى عبد الرازق وخليل بيدس.
  • الفصل الرابع: يناقش العلاقة بين الخطاب السردي والهوية القومية من خلال أعمال بعض الأدباء.
  • الفصل الخامس والسادس: يتناولان أعمال محمود تيمور والمدرسة الحديثة بقيادة محمود طاهر لاشين، مع تحليلات معمقة لنصوصه، خاصة قصة “حديث القرية”.

الختام والتوصيات

وفي خاتمة الكتاب، يؤكد الباحث على أن التحليل النقدي التفصيلي للنصوص هو الوسيلة الأهم لإثبات صحة النظريات، مع إبراز تأثير الأدب الروسي على بعض الكتاب العرب، وضرورة المراجعة من قبل خبراء مختصين لضمان الشمولية والدقة.

قيمته وإسهامه في المجال الثقافي

يمثل هذا الإصدار إضافة نوعية للمكتبة العربية في علم اجتماع الأدب، ويفتح آفاقًا جديدة لدراسة الخطاب السردي كنظرة تعكس التحولات الثقافية والمجتمعية في الوطن العربي الحديث، مما يعزز مكانة الأدب كمرآة لمجتمعاتنا وتاريخها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى