ارتفاع مستويات الكورتيزول وتأثيره على الصحة
يُعد ارتفاع مستوى الكورتيزول في الجسم من المشكلات الصحية التي قد تمر دون ملاحظة في بدايتها، على الرغم من تأثيراته الواسعة على مختلف أجهزة الجسم. فالكورتيزول هو هرمون يفرزه الجسم بشكل طبيعي استجابة للضغوط والاحتياجات المختلفة، لكنه قد يصبح ضارًا إذا زادت كميته عن الحد الطبيعي.
علامات وأعراض ارتفاع الكورتيزول
- زيادة الوزن خاصة حول الوجه والبطن
- حب الشباب
- ترقق الجلد وكدمات سهلة
- وجه محمر
- ضعف العضلات وإرهاق شديد
- الانفعال والصعوبة في التركيز
- ضغط دم مرتفع وصداع
الأسباب المحتملة لارتفاع مستوى الكورتيزول
يحدث ارتفاع الكورتيزول عندما تقوم منطقة تحت هرمون تحرير الكورتيكوتروبين (CRH) في الدماغ بتحفيز الغدة النخامية لإفراز هرمون ACTH، الذي بدوره يحفز الغدة الكظرية على إفراز المزيد من الكورتيزول. هناك عدة أسباب تؤدي إلى ذلك، منها:
- إشارات داخل الجسم من الهرمونات والأعصاب: تحفز الغدد الكظرية على إفراز هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول عند الحاجة إلى استجابة للضغوط أو التهديد.
- مشاكل في الغدة النخامية: مثل الأورام التي تؤدي إلى زيادة أو نقصان في إنتاج الهرمونات، مما يؤثر على مستويات الكورتيزول.
- أورام الغدة الكظرية: يمكن أن تكون حميدة أو سرطانية، وتفرز كميات عالية من الهرمونات، مما يسبب ارتفاع مستويات الكورتيزول في الدم.
آثار التعرض الطويل الأمد للكورتيزول
التعرض المستمر لمستويات عالية من الكورتيزول وهرمونات التوتر يمكن أن يؤثر سلبًا على جميع عمليات الجسم، ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
مشاكل الغدة النخامية وأورام الغدة الكظرية
مشاكل الغدة النخامية
تقع الغدة النخامية في قاعدة الدماغ، وتعتبر “الغدة الرئيسية” لأنها تراقب وتساعد في تنظيم العديد من وظائف الجسم عبر إفراز الهرمونات. أنواعي المشاكل تشمل:
- أورام الغدة النخامية، والتي قد تؤدي إلى إفراز مفرط أو ناقص للهرمونات، بما في ذلك ACTH.
أورام الغدة الكظرية
تقع فوق كل كلية، ويمكن أن تكون حميدة أو خبيثة، وتفرز مستويات عالية من الهرمونات، مع إمكانية تأثيرها على الأعضاء المجاورة إذا كانت كبيرة الحجم، مما يسبب ألمًا أو شعورًا بالامتلاء في البطن.
وتُعد أورام الغدة الكظرية الحميدة أكثر انتشارًا، وتتم مراقبتها غالبًا، في حين أن سرطانات الغدة الكظرية نادرة جدًا.
