استخدام المكملات الغذائية: بين الحاجة والحذر
يلجأ الكثير من الأشخاص إلى تناول المكملات الغذائية بشكل غير مدروس، غالبًا بناءً على إعلانات مغرية أو نصائح غير مختصة على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن هل هذه الممارسات آمنة؟ وهل الجسم فعلاً بحاجة إلى تلك الجرعات الإضافية من الفيتامينات والمعادن؟
الآثار الصحية للمكملات الغذائية
وفقًا لموقع “مايو كلينك” الطبي، فإن تناول المكملات الغذائية بدون استشارة طبية قد يسبب أضرارًا صحية حقيقية، خاصة عند الإفراط في تناول بعضها. على سبيل المثال:
- الإفراط في فيتامين A قد يؤدي إلى مشاكل في الكبد.
- الزيادة من الحديد قد تتسبب في التسمم، خاصة لدى الأطفال.
تداخلات الأدوية مع المكملات
من بين المشكلات الخطيرة المرتبطة بالمكملات هو تفاعلها مع الأدوية، ومن ذلك:
- مكملات مثل فيتامين E وزيت السمك قد تزيد من خطر النزيف لدى من يتناولون أدوية مميعة للدم.
- بعض الأعشاب قد تُضعف مفعول أدوية القلب أو مضادات الاكتئاب.
هل يحتاج الجميع إلى مكملات؟
يؤكد معهد الصحة الوطني في الولايات المتحدة أن معظم الأشخاص الأصحاء الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا لا يُحتاجون إلى مكملات غذائية، حيث يمكن الحصول على الفيتامينات والمعادن الأساسية من الطعام بشكل كافٍ، إلا في حالات طبية محددة تستدعي تعويضًا غذائيًا تحت إشراف طبي.
نصائح مهمة قبل تناول المكملات
يُنصح دائمًا بإجراء تحاليل طبية قبل التفكير في شراء أو تناول أي مكملات غذائية، لأنها قد تتسبب في مشكلات صحية خطيرة تؤثر على القلب والكبد. وتحديدًا، يُفضل استشارة الطبيب المختص بالحالة لتحديد الحاجة وجرعة المكمل المناسب.
