صحة

عادة شائعة قد ترفع من احتمالات الإصابة بالسرطان.. حذار منها

يعد السرطان من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يصيب حوالي خُمس السكان خلال حياتهم، ويؤدي إلى وفاة حوالي رجل من كل تسعة وامرأة من كل 12.

وبحسب تقارير صحفية، فإن نمط الحياة أحد العوامل التي تساهم في خطر الإصابة بالسرطان. وإذا كنت تعتقد أن تناول الأطعمة المعالجة أو قلة النشاط البدني هما العاملان الوحيدان، فأنت على خطأ، لأن قلة النوم قد تزيد أيضًا من الخطر.

إليك كيف يمكن للعادات الليلية أن تؤثر على صحتك على المدى الطويل وخطر الإصابة بالسرطان.

فهم الساعة البيولوجية للجسم
يعمل الجسم وفق ساعة داخلية، تُعرف بالإيقاع اليومي، التي تنظم النوم، إفراز الهرمونات، والعمليات الحيوية الأخرى. هذه الساعة حساسة للضوء، وخصوصًا الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الإلكترونية.

عدم اتباع عادات نوم صحية قد يؤدي إلى اضطراب هذا الإيقاع، وقد ربطت بعض الدراسات التعرض للضوء الاصطناعي ليلاً بزيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي. وأظهرت أن خطر الإصابة بسرطان الثدي قد يكون أعلى بخمسة أضعاف في الدول الصناعية، حيث الاستخدام المتزايد للإضاءة الليلية.

دور الميلاتونين
عند حلول الظلام، يُنتج الدماغ هرمون الميلاتونين، الذي يعزز الشعور بالنعاس ويعمل كمحفز وقائي، لمساعدته في كبح نمو الأورام، لكن التعرض للضوء الاصطناعي ليلاً يعيق إنتاجه، مما يسبب اضطرابات في النوم، ويخلق بيئة مناسبة لنمو السرطان. وقد أظهرت دراسات أن التعرض للأضواء الليلية يعزز خطر بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الغدة الدرقية.

النوم والسرطان
النوم ضروري لصحة الجسد والعقل، حيث يمنحه الراحة والتعافي استعدادًا ليوم جديد. ومع ذلك، فإن العديد من العادات الحديثة، مثل قضاء وقت أمام الشاشات، تعيق النوم الطبيعي.

أما اضطرابات الساعة البيولوجية، فهي مرتبطة بمخاطر متزايدة لأنواع متعددة من السرطان، خاصة الثدي، والبروستاتا، والقولون، والمستقيم. ويُعد العاملون بنظام نوبات العمل الليلية أكثر عرضة للخطر، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يتعرضون للأضواء الاصطناعية أثناء النهار.

التعرض للضوء الأزرق من الشاشات يرسِل إشارة خاطئة للدماغ، مما يثبط إنتاج الميلاتونين ويؤخر دورات النوم.

ما الذي يمكن القيام به؟
لاستعادة نمط نوم صحي وتقليل خطر الإصابة بالسرطان وغيره من الأمراض، يوصى بـ:
– تقليل وقت الشاشة قبل النوم بساعتين على الأقل.
– تعتيم الأضواء المنزلية بعد غروب الشمس.
– الالتزام بجدول نوم منتظم.
– استخدام وضع الليل على الأجهزة أو نظارات ذات عدسات كهرمانية للحد من التعرض للضوء الأزرق.
– توفير بيئة هادئة ومظلمة للنوم.

باتباع هذه الممارسات، يمكن تقليل المخاطر الصحية المتعلقة بانقطاع النوم واضطرابه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى