ترامب بيتكلم صح لولا أمريكا ماكانت هناك قناة السويس !

هانى الجزيرى
وفى الصباح الباكر ليوم الأحد 27 إبريل نستيقظ على حادث دهس جديد فى كندا . سيارة تصدم عددا من المحتفلين بكرنفال خاص بالجالية الفليبينة .
وترامب فى آخر صيحة يقرر أن السفن الأمريكية لابد أن تمر من قناة بنما وقناة السويس مجانا .! يعنى خلصنا من عدوانفرنسا ثلاثى يجيلنا عدوان أحادى . ويدعى أن لولا أمريكا ماكانت هناك قناة السويس . كانت فين أمريكا لما عملنا قناة السويس . كانوا بيصفوا الهنود الحمر وبعدين وقعوا فى بعض وقامت حرب بيقولوا عليها أهلية لكنها حرب على مناطق نفوذ لأن أهل البلد كانوا خلصوا خلاص . ربما تكون لك حق فى بنما لأنها عندك فى قارة أمريكا . لكن قناة السويس بعيدة تماما عن نفوذك. مش عشان ضربت صاروخين على اليمن خلاص يعنى . انت ضربت اليمن علشان كان هدفها البواخر الأمريكية فى البحر الأحمر وليس الهدف تعطيل القناة هذا جاء نتيجة لما يحدث وليس الهدف . وضرب البواخر الأمريكية نتيجة لمساعدتكم لإسرائيل . هذا كله ليس لمصر دخل فيه . مالناش فيه على رأى شباب الألفية الجديدة . بس تصور فعلا لك حق . فلولا أمريكا ماكانت قناة السويس . فلولا رفض أمريكا لتمويل السد العالى ربما ماكنا أممنا القناة . وكانت إسمها اليوم قناة موشى ديان أو قناة بن جوريون .
ولكن ايضا لولا تأميم القناة ماكانت تراجعت إنجلترا وفرنسا الى الوراء لتتصدر أمريكا والإتحاد السوفييتى المشهد العالمى ولم تنسحب القوات المعتدية بسبب اللإنذار الأمريكى كما يدعى البعض . ولكن بسبب الإنذار السوفييتى الذى هدد قائدها بتسوية تل أبيب بالأرض لو لم تنسحب قوات الإحتلال . فلولا تاميم القناة ماكانت أمريكا تصدرت المشهد خاصة بعد موقفها المخزى فى الحرب العالمية الثانية وضربها لهيروشيما وناكازاكى بالقنابل الذرية فى وصمة عار ستظل على تاريخ أمريكا الى الأبد .
سيادتك بتدور على تعويض لثمن الكام طلعة جوية اللى ضربت بهم اليمن والحوثيين ومالقيتش إلا قناة السويس أو بمعنى أصح مصر . نحن ليس لنا دخل بقضيتك . فيمكن أن تطالب اليمن أو إسرائيل لتعوضك عن طلعاتك الجوية لكن مصر لا . وإذا كنت عايز ترفع المساعدات الأمريكية لمصر فمفيش مانع . لكن ده إلتزام أمريكى وليس ترامبى إكتسبته مصر فى معاهدة كامب ديفيد ومعاهدة السلام . ولايمكن التراجع فيه . وبصراحة حجم المساعدات أصبح غير كافى بعد التضخم وإرتفاع سعر الدولار وتعظم التكلفة . والفرق بين أسعار السبعينيات وأسعار 2025 . فعلينا أن نتفاوض فى هذا